ضمن سلسلة «الحواريّة» الّتي تنظّمها مجلّة «فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة» بالتعاون مع موقع «عرب 48»، عُقِدَتْ مساء أمس الأربعاء، حواريّة إلكترونيّة بعنوان «أدب الطفولة الفلسطينيّ»، استضافت عددًا من المؤسّسات والمشاريع الفاعلة في حقل أدب الطفولة الفلسطينيّ: «دار أطافيل للنشر»، «مؤسّسة تامر للتعليم المجتمعيّ»، «شحرور- دكّان إلكترونيّ ونادٍ لكتب الأطفال».
وطرحت الحواريّة أسئلة متعلّقة بحقل أدب الطفولة الفلسطينيّ؛ ملامح هذا الحقل ومميّزاته، ممكناته ومحدوديّاته، سبل دعمه وتطويره من خلال المشاريع الصغيرة، مثل دور النشر أو ورشات الكتابة، إضافة إلى التحدّيات الداخليّة – الاقتصاديّة والثقافيّة - الّتي يواجهها الحقل، من حيث جودة التأليف والإصدار، وآليّات الإنتاج والانتشار.
عن هذه التحدّيات، قالت مديرة «مؤسّسة تامر للتعليم المجتمعيّ»، رناد القبّج، إنّ من بين التحدّيات نشر ثقافة القراءة بين الأطفال، والعوائق الّتي تفرضها الحدود الاستعماريّة على تطوّر أدب الطفل من خلال حركة النشر والتصدير والاستيراد.
وعن الاختلافات ما بين التحدّيات الّتي تواجه أدب الطفولة مقارنة بأدب البالغين، قالت مديرة «دار أطافيل للنشر»، منال صعابنة، إنّ واحدة من الاختلافات الإيجابيّة تأخّر ’الغزو التكنولوجيّ‘ للحقل، على النقيض من أدب البالغين، وذلك بسبب حرص الأهل عادةً على إبعاد أطفالهم عن الشاشات وتقريبهم من الكتاب الورقيّ فيما يتعلّق بتلقّي الأدب.
أمّا مؤسّسة «شحرور – دكّان إلكترونيّ ونادٍ لكتب الأطفال واليافعين»، أسماء عزايزة، فأشارت إلى الوعي المتزايد، خاصّة لدى الأمّهات، لضرورة الاستثمار في قراءة الأطفال وأهمّيّتها، مشدّدة على ضرورة التركيز على المتعة بوصفها غاية للقراءة، لا استخدام القراءة بصفتها أداة ضبطٍ وتربية.
وتطرّقت الحواريّة الّتي شَمِلَتْ أيضًا أسئلة من الجمهور الحاضر عبر تطبيق Zoom، إلى العلاقة ما بين سوق أدب الطفولة الفلسطينيّ وسوق الكتاب في المنطقة العربيّة، والتحدّيات الخاصّة بالاستيراد والتصدير، مثل العوائق المفروضة من القانون الاستعماريّ الإسرائيليّ على استيراد الكتب من لبنان.
اقرأ/ي أيضًا | الحواريّة | "مسرح فلسطين"... تحدّيات وممكنات
التعليقات